قال قائد سلاح الجو الروسي فيكتور بونداريف, يوم الجمعة, انه من خلال تحليل ملابسات حادثة اسقاط انقرة الطائرة الروسية على الحدود السورية, نؤكد أن الهجوم عليها كان "غادر ومدبر", مشيرا الى ان المقاتلات التركية "نصبت كمينا" في السماء استهدف هذه القاذفة .
واوضح قائد سلاح الجو, في تصريحات نشرتها قناة (روسيا اليوم), على موقعها الالكتروني, أن إسقاط القاذفة الروسية سو-24 في أجواء سوريا كان هجوما مدبرا إذ تم توجيه المقاتلات التركية لاستهدفها من الأرض, واصفا إسقاط القاذفة بأنه "هجوم غادر غير مسبوق".
واضاف بونداريف أن "مقاتلات "إف-16" التركية نصبت كمينا في السماء استهدف القاذفة الروسية، وذلك لأن المهلة الزمنية لم تكن كافية بالنسبة لها لكي تنفذ مثل هذا الهجوم حتى لو انطلقت من أقرب مطار تركي".
وتصاعد التوتر السياسي بين موسكو وأنقرة على خلفية إسقاط الاخيرة طائرة روسية تقول انها اخترقت أجوائها يوم الثلاثاء الماضي، اذ قتلت أحد الطيارين فيما نجا الآخر بعملية مشتركة روسية سورية, بحسب وزارة الدفاع الروسية، فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية , قائلةً إن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
وأشار الى ان "بيانات الرادارات السورية نؤكد أن مقاتلتين تركيتين من طراز "إف 16 س" تواجدتا في منطقة المناوبة لمدة ساعة و15 دقيقة (من 09.11 حتى 10.26 صباح 24 تشرين الثاني)، على ارتفاع 2.4 ألف متر، وهذا ما يدل على الطابع المدبر للهجوم وكون المقاتلتان كانتا مستعدتين للعمل انطلاقا من كمين نصب في الأجواء التركية".
وتسعى تركيا تسعى الى "تخفيف التوتر" مع موسكو بعد اسقاطها المقاتلة الروسية, الا انها مبقية على التدابير المتخذة للدفاع عن حدودها ومجالها الجوي, بحسب التصريحات التركية الرسمية.
في حين توعدت روسيا بان هذا الحادث ستكون له تداعيات "وخيمة" على العلاقات مع تركيا، كما اتخذت عدة تدابير بينها قطع العلاقات العسكرية مع تركيا, ونشر منظومة الصواريخ "اس400" المضادة للطائرات في قاعدتها الجوية حميميم بريف اللاذقية لتدمير اي هدف يمثل خطرا عليها، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب ما وصفه بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد.
سيريانيوز